إلا ولا ذمة

  1. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - القول في تأويل قوله تعالى "كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة "- الجزء رقم14

كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) القول في تأويل قوله: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: كيف يكون لهؤلاء المشركين الذين نقضوا عهدهم أو لمن لا عهد له منهم منكم، أيها المؤمنون، عهد وذمة, وهم = (إن يظهروا عليكم) ، يغلبوكم = (لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة). * * * واكتفى بـ " كيف " دليلا على معنى الكلام, لتقدم ما يراد من المعني بها قبلها. وكذلك تفعل العرب، إذا أعادت الحرف بعد مضيّ معناه، استجازوا حذف الفعل, كما قال الشاعر: (10) وَخَبَّرْتُمَـانِي أَنَّمَـا الْمَـوْتُ فِي الْقُرَى فَكَــيْفَ وَهَــذِي هَضْبَـةٌ وَكَـثِيبُ (11) فحذف الفعل بعد " كيف " ، لتقدم ما يراد بعدها قبلها. ومعنى الكلام: فكيف يكون الموت في القرى، وهذي هضبة وكثيب، لا ينجو فيهما منه أحد. * * * واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة).

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - القول في تأويل قوله تعالى "كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة "- الجزء رقم14

كلية التقنيه بالمدينه المنوره

20-03-2007, 01:02 PM #1 ركب الفصحاء ما معنى كلمة (الا ولا ذمة)التي وردفي القرآن الكريم وما معنى عبارة (كمثل صفوان اصابه وابل فتركه صلدا)التي وردت في القرآن الكريم ايضا 20-03-2007, 01:28 PM #2 قوله تعالى: «كيف و إن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة» إلى آخر الآية، قال الراغب في المفردات:، الإل كل حالة ظاهرة من عهد حلف، و قرابة تئل: تلمع فلا يمكن إنكاره، قال تعالى: لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة، و آل الفرس: أسرع، حقيقته لمع، و ذلك استعارة في باب الإسراع نحو برق و طار. و قال أيضا: الذمام - بكسر الذال - ما يذم الرجل على إضاعته من عهد، و كذلك الذمة و المذمة، و قيل: لي مذمة فلا تهتكها، و أذهب مذمتهم بشيء: أي أعطهم شيئا لما لهم من الذمام. و هو ظاهر في أن الذمة مأخوذة من الذم بالمعنى الذي يقابل المدح. و لعل إلقاء المقابلة في الآية بين الإل و الذمة للدلالة على أنهم لا يحفظون في المؤمنين شيئا من المواثيق التي يجب رقوبها و حفظها سواء كانت مبنية على أصول واقعية تكوينية كالقرابة التي توجب بوجه على القريب رعاية حال قريبه، أو على الجعل و الاصطلاح كالعهود و المواثيق المعقودة بحلف و نحوه. قوله تعالى: فمثله كمثل صفوان عليه تراب إلى آخر الآية الضمير في قوله: فمثله راجع إلى الذي ينفق ماله رئاء الناس و المثل له، و الصفوان و الصفا الحجر الأملس و كذا الصلد، و الوابل: المطر الغزير الشديد الوقع خلاصة معنى المثل: أن حال المرائي في إنفاقه رئاء و في ترتب الثواب عليه كحال الحجر الأملس الذي عليه شيء من التراب إذا أنزل عليه وابل المطر، فإن المطر و خاصة وابله هو السبب البارز لحياة الأرض و اخضرارها و تزينها بزينة النبات، إلا أن التراب إذا وقع على الصفوان الصلد لا يستقر في مكانه عند نزول الوابل بل يغسله الوابل و يبقى الصلد الذي لا يجذب الماء، و لا يتربى فيه بذر لنبات، فالوابل و إن كان من أظهر أسباب الحياة و النمو و كذا التراب لكن كون المحل صلدا يبطل عمل هذين السببين من غير أن يكون النقص و القصور من جانبهما فهذا حال الصلد.

مناسك الحج والعمرة بالصور

وَقَالَ قُطْرُبٌ: لَا يُرَاعُوا فِيكُمْ إِلًّا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ: قَرَابَةً. وَقَالَ يَمَانُ: رَحِمًا. وَقَالَ قَتَادَةُ: الْإِلُّ: الْحِلْفُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: هُوَ الْعَهْدُ. وَكَذَلِكَ الذِّمَّةُ إِلَّا أَنَّهُ كَرَّرَ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. وَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ وَمُجَاهِدٌ: الْإِلُّ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَكَانَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ يَقْرَأُ: «جَبْرَ إِلِّ» بِالتَّشْدِيدِ، يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ وَفِي الْخَبَرِ أَنَّ نَاسًا قَدِمُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْ قَوْمِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ، فَاسْتَقْرَأَهُمْ أَبُو بَكْرٍ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ فقرأوا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ إِلِّ، أَيْ: مِنَ الله عزّ وجلّ. وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ قِرَاءَةُ عكرمة: «لا يرقبون في المؤمن إِيلًا» بِالْيَاءِ، يَعْنِي: اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. مِثْلَ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ. وَلا ذِمَّةً، أَيْ: عَهْدًا. ﴿ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ ﴾، أَيْ: يطيعونكم بِأَلْسِنَتِهِمْ خِلَافَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ، ﴿ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ ﴾، الْإِيمَانَ، ﴿ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ ﴾، فَإِنْ قِيلَ: هَذَا فِي الْمُشْرِكِينَ وَكُلُّهُمْ فَاسِقُونَ، فَكَيْفَ قَالَ: وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ؟ قِيلَ: أَرَادَ بِالْفِسْقِ نَقْضَ العهد هاهنا، وَكَانَ فِي الْمُشْرِكِينَ مَنْ وَفَّى بِعَهْدِهِ وَأَكْثَرُهُمْ نَقَضُوا، فَلِهَذَا قَالَ: وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ.

عثمان حسين طه
  • ما معنى (إلا ولا ذمة)؟
  • الخطوط السعودية حجز رحلة
  • القران الكريم |لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ
  • حمامات 2015
  • ما هى شروط القيد بسجل المحاسبين و المراجعين ( محاسب قانونى ) ؟ - تخصصات بيت.كوم
  • افضل مكاتب المحاسبة في السعودية
  • مراكز تعليم القيادة للنساء في المدينة المنورة - مجلة هي
  • إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - القول في تأويل قوله تعالى "كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة "- الجزء رقم14

القول في تأويل قوله: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: كيف يكون لهؤلاء المشركين الذين نقضوا عهدهم أو لمن لا عهد له منهم منكم، أيها المؤمنون، عهد وذمة, وهم = (إن يظهروا عليكم) ، يغلبوكم = (لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة). * * * واكتفى بـ " كيف " دليلا على معنى الكلام, لتقدم ما يراد من المعني بها قبلها. وكذلك تفعل العرب، إذا أعادت الحرف بعد مضيّ معناه، استجازوا حذف الفعل, كما قال الشاعر: (10) وَخَبَّرْتُمَـانِي أَنَّمَـا الْمَـوْتُ فِي الْقُرَى فَكَــيْفَ وَهَــذِي هَضْبَـةٌ وَكَـثِيبُ (11) فحذف الفعل بعد " كيف " ، لتقدم ما يراد بعدها قبلها. ومعنى الكلام: فكيف يكون الموت في القرى، وهذي هضبة وكثيب، لا ينجو فيهما منه أحد. * * * واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة). فقال بعضهم، معناه: لا يرقبوا الله فيكم ولا عهدًا. * ذكر من قال ذلك: 16499- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا ، [سورة التوبة: 10] ، قال: الله.

وَمِنْ الدَّلَالَة عَلَى أَنَّهُ يَكُون بِمَعْنَى الْقَرَابَة قَوْل اِبْن مُقْبِل: أَفْسَدَ النَّاس خُلُوف خَلَفُوا قَطَعُوا الْإِلّ وَأَعْرَاق الرَّحِيم بِمَعْنَى: قَطَعُوا الْقَرَابَة; وَقَوْل حَسَّان بْن ثَابِت: لَعَمْرك إِنَّ إِلّك مِنْ قُرَيْش كَإِلِّ السَّقَب مِنْ رَأْل النَّعَام وَأَمَّا مَعْنَاهُ: إِذَا كَانَ بِمَعْنَى الْعَهْد. فَقَوْل الْقَائِل: وَجَدْنَاهُمْ كَاذِبًا إِلّهمْ وَذُو الْإِلّ وَالْعَهْد لَا يَكْذِب وَقَدْ زَعَمَ بَعْض مَنْ يُنْسَب إِلَى مَعْرِفَة كَلَام الْعَرَب مِنْ الْبَصْرِيِّينَ, أَنَّ الْإِلّ وَالْعَهْد وَالْمِيثَاق وَالْيَمِين وَاحِد, وَأَنَّ الذِّمَّة فِي هَذَا الْمَوْضِع: التَّذَمُّم مِمَّنْ لَا عَهْد لَهُ, وَالْجَمْع: ذِمَم. وَكَانَ اِبْن إِسْحَاق يَقُول: عَنَى بِهَذِهِ الْآيَة: أَهْل الْعَهْد الْعَامّ. 12825 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا سَلَمَة, عَنْ اِبْن إِسْحَاق: { كَيْف وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} أَيْ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ لَا عَهْد لَهُمْ إِلَى مُدَّة مِنْ أَهْل الْعَهْد الْعَامّ; { لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّة} الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { كَيْف وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إلًّا وَلَا ذِمَّة} يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: كَيْف يَكُون لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدهمْ أَوْ لِمَنْ لَا عَهْد لَهُ مِنْهُمْ مِنْكُمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ عَهْد وَذِمَّة, وَهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَغْلِبُوكُمْ, لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إلًّا وَلَا ذِمَّة.

لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) القول في تأويل قوله: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لا يتقي هؤلاء المشركون الذين أمرتكم، أيها المؤمنون، بقتلهم حيث وجدتموهم، في قتل مؤمن لو قدورا عليه = (إلا ولا ذمة) ، يقول: فلا تبقوا عليهم، أيها المؤمنون, كما لا يبقون عليكم لو ظهروا عليكم (24) = (وأولئك هم المعتدون) ، يقول: المتجاوزون فيكم إلى ما ليس لهم بالظلم والاعتداء. (25) ----------------- الهوامش: (24) انظر تفسير " الإل " و " الذمة " فيما سلف قريبا ص: 145 - 149. (25) انظر تفسير " الاعتداء " فيما سلف 13: 182 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.

ثم ظل أبو سفيان بعد ذلك لا يرفع رأسه إلى رسول الله حياء منه. ولكن كان من هجاء حسان له ، بعد البيت: فَــإنَّكَ إِن تَمُــتَّ إلــى قُــرَيْشٍ كَــذَاتِ البَـــوِّ جائِلَــةَ المَــرَامِ وَأَنْـــتَ مُنَــوَّطٌ بِهِــمُ هَجِــينٌ كمــا نِيــطَ السَّــرَائِحُ بــالخِدَامِ فَــلا تَفْخَــر بِقَـوْمٍ لَسْـتَ مِنْهُـمْ ولا تَــكُ كاللِّئَــامِ بَنِــي هِشــامِ " السقب " ، ولد الناقة ساعة يولد. و " الرأل " ، ولد النعام. يقول: ما قرابتك في قريش ، إلا كقرابة الفصيل ، من ولد النعام!. (16) لم أعرف قائله. (17) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 253. (18) الأثر: 16513 - سيرة ابن هشام 4: 189 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16492. (19) انظر تفسير " بدت البغضاء من أفواههم " 7: 145 - 147 / و " يقولون بأفواههم " 7: 378 / و " قالوا آمنا بأفواههم " ، 10: 301 - 308. (20) انظر تفسير " الفسق " فيما سلف من فهارس اللغة ( فسق).

* - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع, قَالَ: ثنا أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ خُصَيْف, عَنْ مُجَاهِد { وَلَا ذِمَّة} قَالَ: الْعَهْد. * - حَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثنا عَبْد الْعَزِيز, قَالَ. ثنا قَيْس, عَنْ خُصَيْف, عَنْ مُجَاهِد: { وَلَا ذِمَّة} قَالَ: الذِّمَّة الْعَهْد. قَالَ أَبُو جَعْفَر: وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ أَنْ يُقَال: إِنَّ اللَّه تَعَالَى ذَكَرَهُ أَخْبَرَ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ أَمَرَ نَبِيّه وَالْمُؤْمِنِينَ بِقَتْلِهِمْ بَعْد اِنْسِلَاخ الْأَشْهُر الْحُرُم وَحَصْرهمْ وَالْقُعُود لَهُمْ عَلَى كُلّ مَرْصَد أَنَّهُمْ لَوْ ظَهَرُوا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَرْقُبُوا فِيهِمْ إِلًّا, وَالْإِلّ: اِسْم يَشْتَمِل عَلَى مَعَانٍ ثَلَاثَة: وَهِيَ الْعَهْد وَالْعَقْد, وَالْحِلْف, وَالْقَرَابَة, وَهُوَ أَيْضًا بِمَعْنَى اللَّه. فَإِذْ كَانَتْ الْكَلِمَة تَشْمَل هَذِهِ الْمَعَانِي الثَّلَاثَة, وَلَمْ يَكُنْ اللَّه خُصَّ مِنْ ذَلِكَ مَعْنًى دُون مَعْنًى, فَالصَّوَاب أَنْ يَعُمّ ذَلِكَ كَمَا عَمَّ بِهَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ مَعَانِيهَا الثَّلَاثَة, فَيُقَال: لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِن اللَّه, وَلَا قَرَابَة, وَلَا عَهْدًا, وَلَا مِيثَاقًا.

ألل: قال المعجم أنها الطعن بالحربة والأل هى الحربة وفى نصلها عرض. ألّ (مقاييس اللغة) والهمزة واللام في المضاعف ثلاثة أصول: اللّمعان في اهتزاز، والصّوت، والسّبَب يحافَظ عليه. قال الخليل وابن دريد: ألّ* الشيءُ، إذا لمع. قال ابن دريد: وسمِّيت الحربة ألّة للمعانها ، وقيل فيها كذلك " السقاء فسد ماءه" ذمم: ذم (مقاييس اللغة) الذال والميم في المضاعف أصلٌ واحد يدلُّ كلُّه على خلافِ الحمد. يقال ذَمَمْتُ فلاناً أذُمُّه، فهو ذميمٌ ومذموم، إذا كان غير حميد. ومن هذا الباب الذَّمَّة، وهي البئر القليلةُ الماء قال مقاييس اللغة: "ويقال أهل الذّمّة لأنهم أدَّوا الجِزْية فأمِنُوا على دمائهم وأموالهم" قوله الأخير هذا من كتب الفقه، وتسأل هنا: من هم أهل الذمة فى الأية؟ هم المؤمنون الذين لا يرقب فيهم المشرك إلا ولا ذمة، فهل دفع المؤمنون الجزية للمشركين؟ بالطبع " لا" ، لم يحدث. لأن الذمة تعنى الإيذاء بالقول، أن تعيب الشخص الذى أمامك وتحقره. والإل: هو الإيذاء باليد بواسطة ألة ، كانت حربة أو سكيناً أو مدفعاً. هؤلاء المشركون لا عهد لهم لهذا لا يراعون ويحفظون فى المؤمن الطعن بالألة أو باللسان.

Wednesday, 04-Aug-21 05:15:40 UTC

صحيفة ماركا الاسبانية, 2024